"يمكننا الانتقام من المتآمرين من خلال المقاومة"

أكد قهرمان تل تمر، أحد جرحى الحرب، أن المتآمرين لن يتمكنوا أبداً من تحقيق أهدافهم، وقال: "يمكننا الانتقام من المتآمرين من خلال المقاومة".

انضم قهرمان تل تمر، أحد جرحى الحرب، إلى القتال ضد المرتزقة دفاعاً عن القيم الإنسانية، وذلك خلال المرحلة التي شنّ فيها مرتزقة داعش هجماتهم على مدن وشعوب شمال وشرق سوريا، تعرض قهرمان للإصابة في إحدى المعارك ضد مرتزقة داعش، وتحدث جريح الحرب، قهرمان تل تمر، بشأن مؤامرة 15 شباط الدولية.    

وأدان قهرمان تل تمر في مستهل حديثه مؤامرة 15 شباط، وتابع قائلاً: "عندما وقعت مؤامرة 15 شباط، كنتُ حينها طفلاً، ولكن أدركتُ من وضع عائلتي ومحيطي أن شيئاً جلل قد حدث، ومن ثم احتشد المئات من الناس في الشوارع وبدأوا في ترديد الهتافات والشعارات المنددة، ولاحقاً علمتُ أن القائد آبو قد تعرض للاعتقال من خلال مؤامرة مدبرة ضده، لقد كان الشعب غاضباً بشدة وحزيناً للغاية، لأن الشعب كان يعلم أنه على مر التاريخ، عندما يتعرض قاداتهم وروادهم للاعتقال أو الاغتيال، فإن تنظيمهم ونضالهم ينتهيان ويبدأ المحتلون عقب ذلك بارتكاب الإبادة الجماعية والمجازر، ولم يرغب الشعب الكردي أن يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى، لذلك، عبّر عن ردة فعله بحشود جماهيرية تنديداً بذلك".    

وأكد جريح الحرب، قهرمان تل تمر، أنه وبعد المؤامرة، بات هناك حديث عن الانتقام بين صفوف الشبيبة في منطقتهم، وتحدث قائلاً: "نشأت صحوة وطنية مع اندلاع الانتفاضات الشعبية تنديداً بالمؤامرة، لا سيما بين صفوف الشبيبة، حيث توجه العشرات من الشبيبة الذين كنتُ أعرفهم إلى الجبال للانضمام إلى حركة التحرر، وقد تأثرتُ بذلك مثل كثيرين آخرين".

وفي ختام حديثه، وجّه قهرمان تل تمر دعوة للشبيبة، قال فيها: "أتوجه بالدعوة على وجه الخصوص إلى شبيبة شمال وشرق سوريا، اليوم، وبفضل القائد والآلاف من الشهداء قامت ثورة عظيمة، فيجب على الشبيبة المشاركة ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة لكي تتطور هذه الثورة وتصبح مستدامة، ويمكننا الانتقام من المتآمرين من خلال المقاومة، كما أنه يتوجب علينا أن نكون دائماً في خضم النضال لإحباط المؤامرة الدولية بشكل كامل، وهذه واحدة من المهام الأساسية، وفي النهاية، أدين بشدة المتآمرين والمتواطئين معهم مرة أخرى، ونحن على يقين تام بأننا سنحقق الحرية الجسدية للقائد آبو مائة بالمائة".